Back
الاحتفال بمئوية اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ أمون نوفمبر 1922 -2022

الاحتفال بمئوية اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ أمون نوفمبر 1922 -2022

في إطار احتفال مصر في ٤ نوفمبر الجاري، بذكرى مرور مائة عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون،والذي اُعتبر حينها حدثا تاريخيا مميزا، جذب عدسات المصورين وتوجهت إليه عناوين الصحف العالمية بعناية وحفاوة.

وتحتفظ مقبرة توت عنخ آمون بخصوصية من بين المقابر الملكية المصرية الأخرى؛ لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا، إلى جانب أنها تضم حوالي ٥٠٠٠ قطعة أثرية تم اكتشافها والتي كانت مُكدسة بإحكام شديد.

هذه القطع تعكس نمط الحياة في القصر الملكي، وتشمل الأشياء التي كان توت عنخ آمون يستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة وغيرها، وفقا لموقع وزارة السياحة والآثار.

ومع إحياء تلك الذكرى الهامة في الذاكرة المصرية، نستعرض في حلقات مسلسلة جوانب من تاريخ المقبرة صاحبها ومكتشفها.

وإلى الحلقة الأولى..
ونبدأ مع التعرف بشكل أكبر على هوارد كارتر العالم الأثري، قائد فريق الاكتشاف العظيم للمقبرة.

ولد هوارد كارتر بمدينة لندن في مقاطعة كينسينجتون خلال ١٨٧٤. قضى طفولته في مدينتي سوافهام ونورفولك، وفي سن السابعة عشرة اهتم بدراسة مصر القديمة، كما وفد إلى مصر وعمل في التنقيب عن مقابر بني حسن وأمراء مصر الوسطى.

كانت نقطة التحول الكبيرة التي غيرت حياته تعرفه إلى اللورد كارنافون في عام ١٩٠٧، أحد عشاق الآثار المصرية، الذي أبدى له استعداده لتمويل بعثاته، وبدأت خطوات كارتر للتنقيب عن مقبرة توت عنخ آمون وفقا لما ذكرته الإندنبدنت.

في عام ١٩٠٧، تم تعيين كارتر من قبل الأرستقراطي الإنجليزي الثري لورد كارنارفون، الذي كان مفتونًا بعلم المصريات، وبدأت رحلة كاتر مع الاكتشاف؛ حينما استأجر طاقمًا من العمال للمساعدة في العثور على المقبرة، ولكن قاطعته الحرب العالمية الأولى، بحسب موقع بيوجرافي.

ويكمل الموقع، بأنه بعد عدة سنوات، أصبح اللورد كارنارفون غير راضٍ عن قلة النتائج، وأبلغ كارتر أن لديه موسمًا إضافيًا من التمويل للعثور على القبر.

في ٤ نوفمبر ١٩٢٢، بدأ صبي كان يعمل بجلب المياه في أعمال التنقيب بالحفر في الرمال بعصا، وجد درجة حجرية ودعا كارتر.

عثر طاقم كارتر على مجموعة من الدرجات التي أدت إلى باب مغلق وغرفة سرية، ليعلم حينها أنه أصبح على بعد خطوة(فتح المقبرة) ليدخل التاريخ من أبواب واسعة.

بالفعل بعد أشهر قليلة تم فتح المقبرة، وكُشف عن ما بها من كنوز بلغت آلاف القطع لم تمس قبل ذلك أو تطالها يد اللصوص، عثر عليها في مقبرة الملك توت عقودًا للتنقيب. بقي كارتر في مصر، يعمل في الموقع ، حتى اكتمال التنقيب في عام ١٩٣٢.

إذا كنت تريد معرفة المزيد عن الملك المصري الذهبي فقم بزيارة المركز الاستكشافي التعليمي بحدائق القبة
وستتعرف على الكثير من أسراره وتشاهد مجسمات مستنسخة من المجسمات الاصلية للمقبرة الاشهر في التاريخ🌷.

الاحتفال بمئوية اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ أمون نوفمبر 1922 -2022